بدأت رحلة بروتون بشراكة مع شركة ميتسوبيشي للسيارات، حيث تم تطوير النماذج الأولى بالاعتماد على تقنيات ميتسوبيشي. وفي عام 1993، أطلقت بروتون أول طراز مصمم بشكل مستقل وهو بروتون Wira، مما شكل نقلة نوعية في قدراتها التقنية والتصميمية. ومع دخول القرن الحادي والعشرين، واجهت بروتون تحديات بسبب زيادة المنافسة في السوق، لكنها تمكنت من التغلب على هذه التحديات تدريجيًا بعد التعاون مع جيلي في عام 2017 من خلال مشاركة التكنولوجيا وتحسين الإدارة. حاليًا، تعزز بروتون مكانتها في سوق جنوب شرق آسيا، لا سيما مع تزايد حصتها في السوق المحلية الماليزية.

تركز بروتون على تقديم سيارات ذات قيمة عالية مقابل السعر لتلبية احتياجات المستهلكين في جنوب شرق آسيا الذين يبحثون عن الكفاءة والموثوقية. من خلال دمج التقنيات المتقدمة لشركة جيلي، حسّنت بروتون من مستوى الذكاء والسلامة في منتجاتها. يُعد طراز SUV بروتون X70، المستند إلى منصة جيلي، من أبرز موديلاتها، حيث يتميز بالتفاعل الذكي بالصوت ونظام قوة فعال.

فيما يتعلق بالتحول إلى السيارات الكهربائية، تتماشى بروتون مع اتجاهات صناعة السيارات العالمية، حيث تعمل تدريجيًا على تطوير وإطلاق سيارات تعمل بالطاقة الجديدة. وعلى الرغم من أن تشكيلة منتجاتها الحالية تركز على السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي، فإن استراتيجية جيلي في التحول الكهربائي توفر دعمًا تقنيًا لبروتون. وفي المستقبل، تخطط بروتون لإطلاق المزيد من الطرازات الهجينة والكهربائية بالكامل لتلبية متطلبات حماية البيئة.

تشمل الطرازات الحالية لبروتون سيارات SUV، سيارات سيدان، ومركبات متعددة الاستخدامات، مثل X70، X50، Saga، وPersona. تتميز هذه الطرازات بتنافسيتها العالية من حيث القيمة مقابل السعر، كفاءة استهلاك الوقود، والمواصفات التقنية، وتستهدف بشكل رئيسي العائلات والمستهلكين في المدن. ومن خلال إطلاق طرازات تتماشى مع احتياجات الأسواق الإقليمية، وسّعت بروتون حصتها في سوق جنوب شرق آسيا، كما تستكشف بنشاط أسواقًا خارجية مثل الشرق الأوسط وأفريقيا.

في المستقبل، ستواصل بروتون الاستفادة من الدعم التقني والموارد العالمية لشركة جيلي لتعزيز الإنتاج المحلي والتسويق، مع تسريع إدخال وتطبيق تقنيات الطاقة الجديدة. وفي ظل التحولات السريعة التي تشهدها صناعة السيارات، تطمح بروتون إلى تعزيز مكانتها في سوق جنوب شرق آسيا من خلال الابتكار التقني وتطوير العلامة التجارية، مع السعي نحو التوسع العالمي.